الأحد، 16 سبتمبر 2012


                      الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                                       الطلبة الثوريون
تقرير عن الدخول الجامعي الجديد

          انطلقت عملية التسجيل بجامعة ابن زهر-أكادير من 3 إلى 14 شتنبر 2012 .في غياب تام  لعملية استقبال الطالب و توجيهه من طرف موظفي ألإدارة كما كان معهودا في السنوات الماضية. وعملت رئاسة الجامعة على ان تمر عملية التسجيل عبر الانترنت بموقع الكلية كخطوة أولى، حيث يتم تحديد يوم الالتحاق بالكلية كموعد للتسجيل النهائي.أما الطلبة الحاملين لشهادة الباكالوريا القديمة والحرة فقد حددت الفترة الممتدة من 17 إلى 21 شتنبر لتقديم ملفاتهم للإدارة،والتي ستدرس طلباتهم وفق الطاقة الإستعابية للكليات، مما يستلزم الدخول في معركة نضالية من أجل الحق في التسجيل لكل الطلاب و الطالبات.
           لكن الجديد في الامر هو دفع الطلاب الجدد الى تحمل مصاريف التصوير الرقمي للوثائق المطلوبة في عملية التسجيل بموقع الكلية. و بمبرر الإكتضاض الذي تعاني منه الجامعة يتم حرمان الطلاب من اختيار الشعب وذلك بوضع عتبة في شعبتي الدراسات الانكليزية وعلم الاجتماع (20/12 في مادة الإنكليزية للأولى و 20/12 في مادة الفلسفة للثانية) في حين بقيت البنية التحتية للكليات الثلاث على ما هي عليه، باستثناء ورش بكلية العلوم لازال قيد الإعداد نفس الشيء بالنسبة لمطعم الحي الجامعي والملحقة الجديدة لكلية الحقوق.أما في ما يخص السلك الثاني (الماستر) فلا جديد يذكر، اذ بقيت نفس التخصصات رغم وعود الجامعة في ردود الحوار السنة الماضية بفتح مسالك جديدة. في حين لا يزال فضاء الإنسانيات الذي تمت مقاطعته من قبل الجماهير الطلابية السنة الفارطة تطبل له الادارة لتقديم دروس في اللغات مؤدى عنها، وهو ما يحتم خوض معركة لا هوادة فيها حتى يسقط هذا المشروع التصفوي.
        أما الحي الجامعي فطاقته الاستيعابية لا تتجاوز 2000 طالب وطالبة في الوقت الذي تستوعب جامعة ابن زهر أزيد من 64 ألف طالب. وقد زاد ارتفاع سومة الكراء في الاحياء المجاورة للكليات من أزمة السكن المستفحلة. إذ ينتعش السماسرة وأصحاب البيوت في امتصاص دماء الطلاب في غياب تام لقانون الاستئجار مما يجعل المضاربين تسيل لعابهم في ظل الاكتضاض ليصل ثمن الغرفة الواحدة 1200 درهم شهريا، 3000 درهم بالنسبة لشقة تتوفر على غرفتين.
        كما تشهد الكليات هذه السنة تصعيدا خطيرا في قمع الحريات السياسية و النقابية والمتمثل بالأساس في نشر أجهزة المراقبة (كامرات) بكافة ارجاء ساحات ومداخل الكليات، وصرفت الملايين من أجل تسييج أسوار كليتي الاداب والعلوم، أما كلية الحقوق فقد حولتها الإدارة الى سجن، حيث تم تسييج كافة المرافق لمحاصرة الطلاب كالقطيع.إنه التفعيل الفوري لخلاصات اتفاق وزارة التعليم العالي ووزير الداخلية، للتجسس على أنشطة الطلاب الثقافية والنضالية و تسهيل عملية ملاحقة المناضلين. في الوقت الذي لا يزال فيه 11 معتقلا بجامعة القنيطرة و 5 معتقلين بفاس و 5 بتازة وكذلك 6 طلبة صحراويين بالرباط في السجون المغربية. هي اذن حملة مسعورة يشهدها الموقع ما يستلزم من كافة المناضلين الشرفاء تحمل المسؤولية للدفاع عن حرمة الجامعة وحقوق الطلاب والطالبات وتقديم تضحيات جسام من أجل  بقاء راية ألاتحاد الوطني لطلبة المغرب سدا منيعا أمام كل مخططات النظام الرامية الى حرمان أبناء شعبنا من حقهم المقدس في تعليم عمومي مجاني وجيد.

الطلبة الثوريون
أكادير 17/09/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق