الأربعاء، 12 يناير 2011

مساهمة فصيل -التوجه القاعدي- في الندوة الطلابية الوحدوية بمراكش


في خضم ما تعرفه الساحة الطلابية من نقاشات، نالت الندوة الطلابية الوحدوية المقامة بمراكش يومي23/24 مارس 2010، حصة الأسد من السجالات المنشورة بالمواقع الالكترونية المختلفة. وبغض النظر عن فحوى ومستوى هذه السجالات، ارتأينا كفصيل، "التوجه القاعدي"، إطلاع كافة الجماهير الطلابية وكافة التيارات التقدمية الطلابية وغير الطلابية، عن مساهمتنا في هذا النقاش بتقديم مداخلتنا ومقترحاتنا ليٌرفع ستار التجني والافتراء عن مساهمتنا ومساهمة كافة الآراء والتيارات المناضلة حول هذه الندوة الناجحة، رغم حقد الحاقدين.
لقد أوضحنا من خلال مساهمات أخرى حول هذا الموضوع، بأن الندوة فصائلية لا تعني سوى المساهمين فيها بحيث لم يكن لها الحق، ولن يكون لها الحق في الكلام والتقرير باسم الجماهير الطلابية، ندوة من تنظيم أربعة فصائل طلابية تقدمية، دعٌمها فصيلان لم تتم استشارتهما من قبل، ورفض الانخراط فيها البعض، وهاجمها البعض من داخلها مسجلا حضوره الفعلي، وانسحب من انسحب..الخ وبالتالي لا مجال للمزايدة باسم الديمقراطية والكلام باسم الجماهير الطلابية ومحاربة البيروقراطية.. لأن الجماهير هي آخر من تتم استشارتها في هذه المواقف سواء بالنسبة للمشاركين أو المنسحبين أو المعارضين والمتهجمين.
وعليه نتقدم بنص مداخلتنا تنويرا للرأي العام الطلابي والتقدمي، ونعرضها للتاريخ وللنقد والمحاسبة، كما نعرض مقترحاتنا بالشكل الذي تقدمنا به على أننا سنبقى مخلصين وملتزمين بالخلاصات الجماعية التي أقرٌتها الندوة بشكل جماعي ووحدوي، ناضج ومسؤول.

نص كلمة فصيل "التوجه القاعدي"

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل التوجه القاعدي
نص الكلمة الموجهة من رفاقكم في "التوجه القاعدي"
تحية نضالية لجميع الرفاق والرفيقات
تحية للجماهير الطلابية الحاضرة
بداية نتوجه بتحياتنا العالية لهذه المبادرة النضالية التي استطاعت أن توحد مجموعة من التيارات والفصائل المناضلة، في منصة واحدة بهدف نقاش يتطلع بصدق لتقوية جهود جميع المناضلين الأوطميين التقدميين للمساهمة في إخراج الحركة الطلابية من أزمتها الحالية.
تحية عالية كذلك لجميع الرفاق الذين حرموا من حضور هذا العرس النضالي، وأخص بالذكر جميع الرفاق الذين ما زالوا يقبعون بسجون النظام الاستبدادي القائم.. فمن أكادير، مراكش، مكناس، فاس، الراشيدية، طنجة.. نحيي جميع مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المعتقلين وكافة المعتقلين السياسيين، كما نحيي صمود عائلاتهم ورفاقهم وجميع الهيئات والحركات المؤازرة لهم. نقدٌر، بهذه المناسبة، جهود جميع المناضلين الذين رتٌبوا وأشرفوا على الدعوة، ونظموا هذا اللقاء التاريخي بشكل ديمقراطي لم يتعمٌد إقصاء أي من التيارات أو الفصائل أو المجموعات الناشطة في قلب الحركة الطلابية وإطارها التقدمي العتيد إوطم.
فاللقاء الحالي يذكٌرنا بخطوات التنسيق لسنوات 76/77 التي استهدفت رفع الحظر عن إوطم، والتي توفقت في ذلك بمساهمتها في فرض الإعلان الرسمي من طرف رئيس الدولة آنذاك، عن رفع الحظر القانوني عن المنظمة إوطم الذي امتد من يناير 73 إلى نونبر 78.. خطوات التنسيق التي وحٌدت جميع الفصائل الطلابية آنذاك حول شعارين رفع الحظر عن المنظمة الطلابية إوطمإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقلي إوطم قيادة وقواعد.
فالنقاش الذي سنخوضه الآن، والذي نتمناه أن يكون ديمقراطيا ورفاقيا لأقصى الحدود، على اعتبار أن موضوعاته ليست محط خلاف، بقدر ما أن أشكال تدبيرها هي التي تعترضها بعض المعيقات، التي هي في اعتقادنا، من صنع واختلاق جهات معروفة بعدائها للحركة الطلابية ولجميع أشكال وإطارات النضال التقدمي في هذا الوطن.
فما زال النقاش في بداياته، في اللحظة الحالية، إذ لا بد وأن يشمل في المستقبل القريب جميع الأصوات التقدمية المناضلة، لأن إوطم اتحاد لجميع الطلبة ولا بد أن يستوعب داخله جميع التيارات والفصائل التقدمية المناضلة، خصوصا وان قضايا الاعتقال السياسي والعنف بين الفصائل التقدمية المناضلة.. من القضايا التي لا بد أن تحظى بالإجماع الإيجابي في صفوف جميع الفرقاء، الحاضرين منهم والغائبين سواء بسواء.
نبدأ بالقضية الأولى، قضية الاعتقال السياسي في صفوف الطلبة وغيرهم من المناضلين التقدميين.. وهي قضية كانت دائما محط احتضان من طرف إطارنا المناضل إوطم، فعبر جميع محطاته التنظيمية التاريخية، ومنذ مؤتمر الطلاق عانى الاتحاد من سلسلة غير متوقفة من الهجومات على مناضليه، قادة وقواعد، بمتابعتهم والتضييق عليهم، وكذلك اعتقالهم وإصدار الأحكام القاسية في حقهم. ومن داخل جميع المجموعات السياسية التي تمت محاكمتها منذ عهد الاستقلال الشكلي إلى ما يسمى بـ"العهد الجديد" الآن، لم تخلو المجموعات من المناضلين الطلبة، دون أن ننسى ما قدٌمه الأوطميون من تضحيات في خضم الاعتقالات هذه، ذهبت لحد الاستشهاد، عبر الاغتيال المباشر أو عبر معارك الإضرابات اللامحدودة عن الطعام.
فمن قلب مدينة الصمود والانتفاضات، مدينة المعتقلين والشهداء، مدينة سعيدة، الدريدي، وبلهواري.. المدينة التي شهدت على اغتيال الطالبين أزوكار والكاديري.. ينعقد هذا اللقاء، ليس للتعبير عن مواقفنا المبدئية والنظرية من قضية الاعتقال السياسي باعتبارها قضية طبقية، ولن يكون همٌنا فقط تدبير الدعم للمعتقلين عبر إصدار بيانات التضامن أو جمع المساهمات المادية وما يحيط بذلك من مبادرات يفترض فيها أن تكون تلقائية، تقوم بها جميع الأصوات والحساسيات التقدمية المدافعة عن قيم الحرية والديمقراطية بما تضمنه من حرية في الرأي والانتماء والتنظيم والاحتجاج..الخ بل إن ما يجمعنا أكبر وأعمق.
فما يجمعنا الآن هو الطموح النضالي والكبير الذي يحدونا كفصائل تقدمية ميدانية تريد أن تقطع مع العمل الموقعي المحدود، لأن المخططات الطبقية التي استهدفت وما زالت، حقنا في التعليم والشغل، كأبناء للكادحين، طبيعي أن تستهدف لأجل هذا جميع الأصوات المناهضة لهاته المخططات، سواء كان الموقع بالشمال، الشرق، الوسط أو الجنوب.. لأن المخطط، في اعتقادنا وفي قناعتنا وقناعة الجميع، مخطط طبقي واحد، والنظام المشرف عليه نظام واحد، والمستهدف به كذلك واحد..
وبالتالي، على هذا المستهدف أن يعبٌر فعلا على انه واحد يجسٌد وحدته في الانتماء إلى إطار واحد هو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، رغم اختلاف الرؤى والتعبيرات.
وعبر التاريخ، لم يكن الاعتقال في صفوف الطلبة سوى نتيجة طبيعية لمناهضتهم لهاته المخططات، نتيجة لتشبثهم بهوية إطارهم العتيد إوطم وبانتمائهم للخندق التقدمي المكافح.. إذ لا يمكننا كأبناء للكادحين إلاٌ أن نرفض المخططات الطبقية جميعها، وان نناهض النظام المسؤول عنها كنظام قائم على القمع والاستبداد والاستغلال والدوس على الحريات.
فمن اجل توفير الحريات الديمقراطية داخل الجامعة وخارجها، التي احتاجت وما زالت للكفاح المضني، بما يتطلبه من تضحيات جسام، كنٌا السباقين كحركة طلابية في الدفاع عن حرية الانتماء والتعبير والاحتجاج، وقد أدٌينا وما زلنا الضرائب القاسية في خضم دفاعنا عن حرمة الجامعة، وصيانتها من الهجومات المتكررة لقوات القمع وحلفاءه، المتربصين بالجامعة.. فسجل إوطم حافل بمئات المعتقلين وآلاف الجرحى والمعطوبين والعديد من الشهداء والشهيدات..الخ
فإذا وحدتنا الآن قضية اعتقال رفاقنا ورفيقاتنا بكل من أكادير، مراكش، مكناس، الراشيدية، فاس، طنجة.. فلا بد أن توحدنا كذلك كل القضايا التي من أجلها تم اعتقال الرفاق والرفيقات، ولا بد أن ينظر لنا الرأي العام التقدمي محليا وعالميا على أننا حركة تقدمية واعية بمصالحها وبأهمية الوحدة لأجل الدفاع عن هذه المصالح.
لقد شكل اتحادنا إوطم خلال مرحلة الستينات والسبعينات نموذجا يحتدى به في المنطقة العربية والإفريقية والعالمية، كما لا ننسى الدور الريادي الذي لعبه آنذاك في إطار الاتحاد العالمي للطلاب، وبالتالي لا يمكننا إلاٌ أن نعتز ونفتخر بهذا التاريخ، ولكي نسترجع الأمجاد لا بد من خطوات جريئة، لا بد أن نتجاوز بعض الأحقاد رغم ما خلٌفته جراحها من آثار.
فما أعمق الجراح التي بصمتها هراوات القمع في رؤوسنا، وأصفاده في معاصمنا، وقضبان وبرودة زنازين النظام البوليسي القائم.. في أجسادنا، فهل سينسينا هذا كله أحقادنا وخلافاتنا؟ هل من الجائز أن توحدنا هراوات القمع وزنازينه، فقط؟ أم من المفروض والمفترض أن نساءل ذواتنا كتيارات وفصائل ومجموعات، لماذا يشملنا القمع جميعا وبدون استثناء؟ لماذا نتعرض للاعتقال وبدون تمييز؟
أعتقد أن الجواب واضح، فليس المكان هنا ولا الظرفية ملائمة للمزايدة، وفي المقابل لن نبخٌس من نضالية أحد، صحيح أن المواقع الجامعية تختلف عن بعضها وتتفاوت من حيث حجمها وتاريخها وتاريخ إوطم بها.. بالرغم من كل هذا فالمشاكل جلها متقاربة وتتطلب نضالا وطنيا موحدا..
فالنضال ضد "الميثاق" وتبعاته، والدفاع عن حرمة الجامعة، وتثبيت الحريات الديمقراطية داخل الجامعة، ثم النضال من اجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بمن فيهم مناضلو ومناضلات إوطم.. كلها نقط برنامجية تتطلب نضالا وحدويا موحدا.
ومن المؤكد أن جميع التيارات بمن فيها الغائبة عن هذا اللقاء التاريخي، لا تتأخر عن الانخراط في النضال من أجل هذه المطالب والنقط، بل تجدها مثابرة في تأطير وتعبئة الجماهير الطلابية من أجل صدٌ الطرد الممنهج الذي يستهدف العديد من الطلبة، تجدها في طليعة النضال من أجل الحق في المنحة والسكن الجامعي والتطبيب..الخ
كل التيارات التقدمية وبدون استثناء، دافعت وما زالت، عن حرمة الجامعة ضد التدخلات الهمجية التي تحاول من خلالها قوات القمع منع آو نسف النشطة والاحتجاجات الطلابية الإوطمية.. ولن نذكٌر بحجم التضحيات التي قدٌمها وما زال يقدمها مناضلو إوطم، بدون استثناء، تضحيات تتراوح من التعرض للإهانة والضرب، إلى الطرد من الجامعة والسكن الجامعي، ومن الاعتقال والمحاكمة إلى الاغتيال في واضحة النهار.
لهذا الحد، نعتبر جازمين، أن العديد من الشروط متوفرة الآن لخوض معارك موحدة واعية ومنظمة في إطار النضال من اجل تحقيق بعض المطالب التي تستوجب الإجماع مثل ما ذكرناه، وبشكل خاص نقطة النضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بمن فيهم مناضلو ومناضلات إوطم، الشيء الذي سيفرض علينا في المستقبل اتخاذ خطوات موحدة، كالإضرابات الوطنية، تنظيم احتجاجات في الشارع موحدة في المكان والزمان، إصدار بيانات موحدة حول بعض القضايا ذات الرؤى المتقاربة، إقامة أنشطة إشعاعية ممركزة..الخ
بخصوص النقطة الثانية المتعلقة بأساليب الحوار بين فصائل إوطم التقدمية والميدانية، نعلن بشكل مبدئي وصريح تشبثنا بأن أنجع الأساليب هي النقاش الديمقراطي والرفاقي بالشكل الذي انخرطنا فيه الآن، ولا نعتقد بأن هذا الأسلوب سينقص من قيمة أيٌ من التيارات وأيٌ من المناضلين والمناضلات، فالحوار والنقاش يتيح الفرصة للجميع بمن فيهم المعارضين المنتقدين، والمتحفظين والمناهضين حتى.. للتعبير عن رأيهم وموقفهم من هذه المبادرة ومن أمور أخرى فكرية، سياسية وتنظيمية.. فالعديد من الأمور والقضايا الطلابية اليومية لا يحسمها سوى النقاش الديمقراطي عبر الإقناع والاقتناع، ومبدأ الأغلبية والقلية، والانضباط للقرارات الطلابية الجماهيرية..الخ
إن أساليب العنف بين مكونات إوطم كانت دائما أساليب مرفوضة ومنبوذة من طرف الجماهير الطلابية على طول تجربة إوطم الكفاحية، ولم تكن سوى بعض الحالات الشاذة والمحدودة تلك التي استعمل فيها العنف المادي والدموي في ساحات الجامعة.. ومع بروز ظاهرة التيارات الظلامية، وهي المعروفة بفتوحاتها الدموية في العديد من الجامعات العربية، أواسط السبعينات وبشكل أقوى أواخر الثمانينات.. فرض على المناضلين التقدميين الدفاع عن الجامعة وعن إوطم وعن أنفسهم كذلك ضد هذا المد الفاشي الخطير.
في هذا الإطار تجند المناضلون في إطار نوع من الدفاع الذاتي مستعملين جميع الأساليب التي فرضتها ظروف هذه الحرب الظلامية وما عرفته من فرٌ وكرٌ.. وبعد تقهقر القوى الظلامية وعياءها.. ثم انعزالها في بعض المواقع وانسحابها من أخرى، استمر هاجس العنف والإعداد للدفاع الذاتي في صفوف جميع التيارات الطلابية التقدمية.. ليُسفر حال بعض المواقع عن أوضاع اشد خطورة، تجلت في تحويل الصراع عن طريق العنف، إلى ما بين "رفاق الطريق والحركة" من التقدميين، وأحيانا من نفس المجموعة آو التيار.. الشيء الذي نعتبره معرقلا لوحدة الحركة الطلابية ومعطلا للعديد من مهامها ونضالاتها، بل ودخيلا على تقاليد إوطم وتراكمات التيارات والتجارب الديمقراطية من داخل الحركة الطلابية المغربية.
من موقعنا "كتوجه قاعدي" نعتبر أن الحوار الديمقراطي والرفاقي هو السبيل الأنجع للخروج من وضع التجزئة والشتات، فالحوار لا بد وان يتقدم ليشمل الجميع من كافة التيارات والفصائل والمجموعات التقدمية المناضلة.
ومن جهتنا، نقترح أن تستمر مثل هذه الأساليب، وأن تشكل الأسابيع الثقافية والتعبوية ملتقى لكافة الفعاليات المناضلة، وأن تتقدم جميع الحساسيات بأرضياتها الواضحة للمناضلين ولعموم الطلبة، وان تتشكل مجالس المناضلين في المواقع الطلابية المتقدمة لتُفتح في وجه جميع الطلبة المناضلين.. بهذا نعتقد أن إوطم سيسترجع بعضا من حضوره وهيبته الرمزية المفتقدة، وليسترجع كذلك أحد مقوماته الأساسية التي ليست سوى التجسيد الملموس لمبدئي الديمقراطية والجماهيرية.
لن نعتبر مقترحاتنا البسيطة هذه، وصفة سحرية، بل هي مقترحات قدمناها للنقاش منذ انطلاق تجربتنا بالجامعة في طنجة وتطوان، ولم نعتبرها نهائية بأي شكل من الأشكال، بل قابلة للنقد والتعديل والإغناء.. معلنين من هذا المنبر ومن داخل هذا اللقاء الطلابي التاريخي عن استعدادنا لفتح النقاش وتقبل جميع المقترحات الأخرى التي لا تمس بجوهر أطروحتنا في النضال الوحدوي المشترك مع جميع الأطراف التقدمية في الحركة الطلابية والجامعة بشكل عام.
ودمتم للنضال أوفياء
رفاقكم في "التوجه القاعدي"
مشروع النداء كما تصورناه قبل أن تجتمع الفصائل التي ساهمت وأشرفت على تنظيم الندوة الطلابية الوحدوية، لتبث في الخلاصات وتصوغها بالشكل الذي تقدمت به للرأي العام الطلابي والتقدمي.
مشروع نداء مراكش المقترح من طرف فصيل "التوجه القاعدي" لباقي الفصائل المشاركة في الندوة الطلابية الوحدوية
نعلن من هذا الموقع النضالي الصامد، نحن الفصائل الإوطمية التقدمية، المناضلون والمناضلات وكافة الجماهير الطلابية الحاضرة، تشبثنا المبدئي باتحادنا إوطم، الذي سنعمل كل ما في وسعنا على فرض رفع الحظر عنه وتثبيته، وعلى تجسيد مبادئه الأربعة مبدئيا في الساحة الطلابية.
فبالرغم من كل الهجومات التي تتعرض لها الحركة الطلابية في كافة المواقع المناضلة من طرف نظام الاستبداد القائم، سنظل صامدين مدافعين عن حرمة الجامعة، مناضلين من أجل توفير الحريات الديمقراطية بالجامعة وعلى رأسها إطلاق سراح كافة الطلبة المعتقلين ومدافعين في نفس الوقت عن كافة المطالب المادية والمعنوية للطلبة، الشيء الذي سيلزمنا الاصطفاف لمواجهة كافة المخططات الطبقية التخريبية التي تدعي إصلاح التعليم.
نعتبر بعد هذا النقاش الأولي المثمر، أن أنجع السبل لحل مشاكل الحركة الطلابية الداخلية صيانة لوحدتها وتطويرا لأدائها النضالي، هو القطع مع كل أشكال العنف المادي واللفظي بين الفصائل التقدمية المناضلة.. على أن تسود الروح الرفاقية والديمقراطية جميع نقاشات إوطم الجماهيرية والشبه جماهيرية.
كما نعلن عن التزامنا المبدئي والمسؤول، بالعمل على نشر هذه الروح عبر خطوات تنسيقية أخرى وفي مواقع أخرى، ثنائية، ثلاثية، رباعية أو ما فوق.. دون أن تحكمنا أية نظرة إقصائية في حق أي كان من الفصائل التقدمية المعارضة أو المتحفظة من أشكال التنسيق الوحدوي هذه، ستبقى الأيادي ممدودة لكافة المناضلين والمناضلات ولكافة الجماهير الطلابية المناضلة من أجل توسيع رقعة التنسيق الوحدوي من اجل استرجاع إوطم، ومن أجل صيانة مبادئه ومن اجل الدفاع عن التعليم وانتشاله من مخططات الخوصصة بما يعنيه ذلك من صيانة لحق أبناء الكادحين في تعليم مجاني معمٌم يراعي شروط التحصيل الضرورية ويفتح الآفاق لتشغيل كافة الخرجين.
وعاشت نضالات الجماهير الطلابية
وعاش اتحادنا إوطم منظمة تقدمية جماهيرية ديمقراطية ومستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق