الأحد، 6 فبراير 2011

إوطم أكادير : أسبوع نضالي تضامني مع الثورتين التونسية والمصرية


  أسبوع نضال
تضامني مع الثورتين التونسية والمصرية


خاض الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مجموعة من الجامعات نضالات كفاحية تضامنية مع الشعبين التونسي والمصري الثائرين، في كل من جامعة فاس ومراكش وأكادير...،  توجت في جامعة محمد بن عبد الله بفاس، بمواجهات مع قوى القمع، خلفت سقوط العديد من الإصابات في صفوف المناضلين، أما حصيلة جامعة القاضي عياض بمراكش فكانت التأهب بإنزالات كثيفة لقوى القمع، وتطويق محيط الجامعة الحي الجامعي، بهذف خنق الدينامية النضالية الحالية. وبأكادير شهد الأسبوع المنصرف أشكال نضال من مسيرات خارج الكلية وبداخلها وحلقات نقاش ومشاركة في وقفة بالمدينة، ولم يستثنى موقع أكادير من حالة التأهب القمعي القصوى. 

منذ بداية الأسبوع المنصرم، عرف موقع أكادير دينامية نضالية واعدة، بداية بنقاشات حول الثورتين التونسية و المصرية الجاريتين، شهدت تجاوبا إيجابيا من طرف جماهير الطلاب-ات منذ صباح يوم الإثنين، أما على مستوى المساء فقد تم تنظيم حلقة نقاش وتعبئة بضرورة التضامن مع  الشعبين التونسي والمصري، الشيء الذي لقي تجاوبا من قبل جماهير الاتحاد، لتنظم مسيرة تضامنية مع الشعبين التونسي والمصري جابت أرجاء كلية الآداب لتختتم بنقاش حول الأشكال الممكنة للتضامن.
 بالنسبة ليوم الثلاثاء، تزايد تجاوب الجماهير الطلابية، و عرفت نقاشات ومسيرات الاتحاد مشاركة جماهيرية واسعة، مما عمق النقاش حول سبل التضامن، خلص هذا النقاش إلى أن أفضل تضامن مع الشعبين هو الانتفاض ضد الوضع المزري  القائم، وإصدار بيان باسم اوطم أكادير يدعو كافة المواقع الجامعية للاحتجاج و التضامن مع السيرورة الثورية.

  أما  بالنسبة ليوم الأربعاء فقد صعدت الجماهير الطلابية في أشكال الاحتجاج، حيث تمت التعبئة لتنظيم مسيرة على مستوى المساء خارج أسوار الجامعة، وكان تجاوب الطلاب كبيرا، وتم تجسيد مسيرة حاشدة اصطدمت بتدخل قوى القمع الشيء الذي ردت عليه الجماهير الطلابية بقوة تحصينا للحرم الجامعي، بعد ذلك انسحبت الجماهير الطلابية إلى ساحة سعيدة لنقاش الرد حول الاستفزاز القمعي، وخلص النقاش إلى أن أفضل رد هو تنظيم مسيرة حاشدة في اليوم الموالي مع تسطير ملف مطلبي يتم من خلاله تفجير الوضع محليا و وطنيا وفرز لجن التعبئة لكل كلية، وبالفعل تمت التعبئة لمسيرة يوم الخميس، التي استطاعت فيها جماهير الاتحاد اقتحام الحي الجامعي وفرض سلطة أوطم، تم الرجوع لساحة سعيدة لنقاش الخطوات المقبلة خلص النقاش إلى ضرورة فرض سلطة اوطم في الأحياء المجاورة للجامعة خصوصا حي السلام . هذه الخلاصة التي عرفت تجاوبا كبيرا من طرف الطلاب، واستعدادا على كافة الواجهات حيث تم تنظيم حلقة جماهيرية تشكلت فيها لجنة تنظيم المسيرة، ليتم الانطلاق في المسيرة مباشرة نحو الشارع المحاذي لحي السلام ليلتحق بها المزيد من أفواج الطلاب-ات، رغم محاولة جحافل القمع التصدي لها لكنهم اصطدموا بصمود الطلاب-ات، الذين أصروا على فرض المسيرة، مما اضطرهم إلى الانسحاب من أمام المسيرة، مواصلة طريقها بكل ثقة، بل عملت على تحدي القمع  بقطع الطريق "الطريق الرئيسي" مرات عديدة، ورفع شعار "البوليس اخرج برا الجامعة تبقى حرة" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، لتختتم المسيرة(حوالي1000 طالب-ة) بحلقة حاشدة في الشارع القريب من الكلية، حيث حيى من خلالها اوطم صمود الشعبين التونسي و المصري و تضامنه مع الحركة الطلابية في موقع فاس التي تعرضت للقمع.
  
أما يوم الأحد فكما كان مقررا نزل مناضلي-ات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب للوقفة التضامنية المنظمة من طرف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية باكادير، وكان حضور أوطم وازنا من حيث عدد الطلاب الحاضرين وكذلك من حيت الشعارات والكلمات، لذلك عملت قوى القمع بعد انتهاء الوقفة على اعتقال رفيقين، أطلق سراحهما بعد حملة ضرب وسب وتهديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق